الثلاثاء، 20 يناير 2009

القراءة تغيب عننا دائما..!




مع انطلاقة الالفية الثالثة..انطلقت معها ثورة المعلوماتية ببشاعة...


و مع سهولة الحصول علي اي معلومة ببضع نقرات علي الكيبورد..


تثاقلت اصابع الانسان (العربي خاصة) علي صفحات الكتب


و لما كنا بارعين في علوم الكتابة و اللسان...فقد حق ان نقف وقفة قصيرة...


لماذا سقطت الكتب من ايدينا...؟؟؟


من المؤكد ان الثورة المعلوماتية ليست وحدها سببا لبعدنا عن القراءة...


خاصة و ان هناك كتب عالمية تخطي بيعها حاجز المليار...


و كتب صدر لها مئات الطبعات


و لكن في الوطن العربي...الوضع يختلف


يمكن تلخيص ذلك في كلمة " القمع "


بفتح القاف و ليس ضمها..


للأسف معظم الكتابات هي نسخ مقلدة من نسخ مقلدة ايضا


و كلها يجب ان تلتزم بالقواعد و الشروط


يجب ان تلتزم بثوابت رهيبة و جبارة من مجتمعات تؤثر الأنغلاق كثقافة وقائية من موجات التطور العالية..


لا تتحدث في كذا و كذا..


لا تلوم هذا او تنقد ذاك..


ذلك مخالف للدين ..و ااخر يعرضك للاعتقال..


و تلك دعوة للإنقلاب و اخري تتعرض للأمن....ألخ


من قواعد تافهة و حدود غريبة...و شاذة ننفرد بها في مجتمعاتنا الغريبة..


فهل نفرض سيطرتنا ام نكمم افواها نعجز ان نتكلم مثلها..؟؟؟


قليلة هي الكتب الشيقة ذات الموضوع الغريب او الهادف...و غالبا تنجح نجاحا مدويا.


و تحتاج كاتب جرئ بقلب فولاذي..


ليصمد امام سيل النقد الرهيب الذي سينهال علي رأسه..من المفكرين و النقاد و المنغلقين و اعداء النجاح ايضا


و هذه الزمرة من الأفذاذ موجدوة لحسن الحظ و لكنهم قلة قليلة من الشجعان..


سيحتاج مجتمعنا لسنين عديدة ليخرج من خيوط العنكبوت التي عششت في ارجاءه و في رؤوس ابنائه من المتجمدين (اعداء التطور)..


و لعل المفكرين من حاملي مشاعل التنوير ان يجعلوا الطريق اكثر سهولة..


تحياتي..


0 التعليقات:

إرسال تعليق