الخميس، 25 ديسمبر 2008

الكائن الكيبوردي


الكائن الكيبوردي...
تعود علي المكوث امام الكمبيوتر بالأيام و الشهور...
يراقب ماتبثه له الشبكة العملاقة...
ينام و يستيقظ علي طرقعة اصابعه علي الكيبورد...
الي هنا و الحياة مملة...
ينام -كمبيوتر-ينام
اي صار الكمبيوتر كل حياته.
..
و اي حياة تلك التي يعيشها...؟؟؟
ربما يضحك علي نفسه بعمل كوب من الشاي...
او ينزل مع رفاقه ساعة او او اكثر...
ليقنع نفسه انه لم يتحول...
الي كائن كيبوردي...
و لكنها يخادع نفسه..كما يعرف دائما..
فبمجرد عودته او دخوله المنزل يجري مسرعا الي ذرار التشغيل...
و يضغط عليه-فلا يضيع ثانية واحدة...بعيدا عن الشاشة الملونة
احيانا يشعر انه صار و الجهاز قطعة واحدة...
يذهب و هو الي عالم ايثيلي غريب...
فلا يسمع و لا يري و لا يلمس...
احيانا ...و في ذروة انشغاله...
يدق راسه تأنيب عنيف...
ماذا صنعت..؟؟؟
ماذا استفدت..؟؟؟
ماذا قدمت...؟؟
و لكن تذوب هذه الطرقات...في ذروة متعته بالعالم بين يديه...
بضربات و نقرات يري هنا و هناك
الكائن الكيبوردي...لم يتزوج او يحب...
الكائن الكيبوردي لم يقدم للعالم شيئا جديدا...او مفيدا...
الكائن الكيبوردي خامل للغاية...
شديد العصبية...
ضعيف الايمان...
الكائن الكيبوردي في وادي و الحياة في وادي ااخر...
يعيش عالمه....الخاص...
و سيظل ينقر و ينقر علي الكيبورد..حتي يتوقف قلبه...او يتحول الي انسان
عادي....
تمت

0 التعليقات:

إرسال تعليق